فراق

غياب ولكن أي غياب
غياب وانقطاع حتى بدون عتاب

كنت أرضى عتابا منه ولكنه غاب

غاب ومزق قلبي وكل ما أملك صار بعده سراب
غاب الصديق
غاب الجليس الصالح
ثم غاب
غاب وليته ترك لي فسحة امسح فيها الضباب
ولكنه غاب

هل ستدرك دموعي رحيل الغياب
أم هل سيدرك حبر قلمي وصلا يفتح الأبواب

غاب عني ولكن ليته ما كان غاب

غاب وأنا أناديه فلم يعمل فيّ أي استيعاب

لا تقلها يا صديقي حان وقت الغياب
لا تقلها يا أخيّ ما كان مرّ كأنه سحاب

نعم أتمنى ذلك لأن يقيني يقول :
قد تنبت الأرض بعد دهر ما رواه ذاك السحاب
فيزهر ويكون عبقاً ينتشر بين الرحاب
ويفوح عطر أخوتنا
ولكن أعود لأذكر أنه غاب

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
هل سيسمع تلك التنهيدة فيقول لي : سلامتك يا سلام
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
ماذا ستجدي إن كان غاب

أرسلها الآن وانتظر منه الجواب ...
فمازلت أشعر بقربه مني رغم أنه قد غاب